"أوكسفام": صفقة "الحبوب" بين أوكرانيا وروسيا ستساعد على تهدئة الأسعار

اعتبرت منظمة "أوكسفام" أن صفقة الحبوب التاريخية الموقعة مؤخرًا بين أوكرانيا وروسيا، مهمة للغاية، لأنها تضع الناس قبل السياسة، متوقعة أن الاتفاق سيساعد على تهدئة أسعار المواد الغذائية المتصاعدة التي غذت الفقر والجوع في جميع أنحاء العالم.

ونقل بيان نشره الموقع الرسمي للمنظمة، عن مسؤول سياسة عدم المساواة والتأييد في منظمة أوكسفام الدولية، ماكس لوسون قوله: "سيساعد ذلك البلدان التي كانت بالفعل غارقة في أزمات الجوع، والتي كانت تعتمد -حتى اندلاع الحرب- على أوكرانيا وروسيا في وارداتها من القمح، ويشمل ذلك الصومال وإثيوبيا وكينيا، التي شهدت ارتفاعًا حادًا في أسعار المواد الغذائية وسط أسوأ موجة جفاف منذ ما يقرب من 40 عامًا، وكذلك اليمن".

وأضاف لوسون: "لقد رأينا بالفعل رد فعل فوريا في الأسواق العالمية، انخفض سعر القمح بنسبة 5% في الوقت الحالي، لكن هذا الانخفاض في الأسعار العالمية قد لا يترجم إلى انخفاض فوري في تكلفة مواد البقالة".

وتابع: "لن تحل هذه الاتفاقية وحدها أزمة الجوع التي تؤثر على العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم، نحن بحاجة إلى جهود عالمية متضافرة لضمان حصول الجميع على الغذاء المغذي بأسعار معقولة، وهذا يعني إصلاح نظامنا الغذائي غير المتكافئ بشدة".

وقال لوسون: "من الأهمية بمكان عدم استخدام الغذاء كسلاح حرب، يجب أن تكون الحبوب قادرة على التحرك بسرعة إلى البلدان الأكثر احتياجًا.. ومن المهم بنفس القدر أن تكون منظمات الإغاثة قادرة على شراء هذا القمح وإيصاله لمن هم في أمس الحاجة إليه".

وكانت روسيا وأوكرانيا وقعتا في إسطنبول على اتفاقية برعاية الأمم المتحدة وتركيا، تتيح لأوكرانيا إعادة فتح موانئها على البحر الأسود من أجل تصدير الحبوب، وسيسمح الاتفاق بتصدير ملايين الأطنان من الحبوب العالقة في أوكرانيا بسبب الحرب.

ورغم ذلك، رفضت كييف التوقيع على صفقة مباشرة مع موسكو، وحذّرت من أن "الاستفزازات" ستقابل "برد عسكري فوري".

وحضر الجانبان مراسم التوقيع في إسطنبول لكنهما لم يجلسا على الطاولة نفسها، ووقّع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو على الاتفاق عن الجانب الروسي أولا، تلاه توقيع وزير البنية التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف نيابة عن كييف.